الجلباب
تركت المجنونة في البيت تعد العشاء و خرجت للتجول في الشارع و بعد دقائق وصلت لمكان مخصص لبيع الملابس النسائية أثار إنتباهي جلباب معلق في الواجهة لونه نفس اللون الذي تعشقه المجنونة .. أفكر و أفكر تم أدخل المحل ..
مرحبا .. مرحبا .. كم يبلغ ثمن ذالك الجلباب ؟
1000 درهم ..
أليس كثيرا .
. لن اربح معك إلا القليل..
800 درهم لن أضيف سنتيما واحدا ..
حسنا كم تريد في المقاس ..
صدقا لقد نسيت مقاسها ..
ماذا قلت ..
لا شيء التفت فإذا بي أرى شابا له نفس مقاس المجنونة ههه ..
لم ارد إحراجه حملت الجلباب و إقتربت منه و بديت اقيس عن بعد حتى بدأ الشاب في الشك ههه .. حسنا المقاس مناسب سأخده حملته و عدت للمنزل .. أين أنت يا مجنونة .. أنا هنا في المطبخ يا عزيزي .. تفضلي.. ما هذا .. إفتحي و انظري .. فتحت فتغيرت نظرتها و باغتتني بعناق حار شكرا يا زوجي لأنك تذكرتني قبل أن أقول لك شيئا .. يوم تزوجتك أخدت مسؤوليتك على عاتقي و أتذكر أن أباك وامك كانا يخيطان لكي جلبابا في كل مناسبة و بمناسبة إقتراب رمضان لم أستطع أن اغير هذه العادة فأنت في نظري طفلة و لا استطيع ان أحرم طفلة قلبي من شيء إن كنت أستطيع فعله حقا ..
من أين أتيت بالمال
كنت كل أسبوع أوفر لك نصيبا من أجل هذا
إنهمرت الدموع من عينيها واحتضنتها ...
توقفي عن البكاء يا مجنونة و اذهبي لتقيسي الجلباب فقد أخبرت صاحبه أنه إن لم يناسبك ساعيده..
تذهب و تعود به ... أي جمال أي حياء أي روعة هذه يا رباه حقا تبدين مذهلة
ذوقك رائع يا عزيزي لم أكن أعلم أنك تجيد إختيار الملابس النسائية
تعلمت ذالك عندما كنت أبتاع لأمي شيئا إن مررت به و أعجبني
كيف عرفت مقاسي
من يحب شيئا يحفظ تفاصيله المملة بدقة
أحبك
و انا أحبك أكثر يا مجنونة ولا داعي للشكر
أظن أنني أشم رائحة ما في المنزل
نعم إنه حريق حريق لقد نسيت العشاء في المطبخ با عزيزي !!!!!
يبدو أننا سنتناول العشاء من الخارج مجددا يا مجنونة فهذا المنزل أصبح يشتهر بحرق الطعام ههه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق